استخدم باحثون أميركيون في تقنية العلاج بالجينات لمساعدة مصابين بعمى خلقي في استعادة البصر تدريجيا ما يبشر بإمكانية علاج كافة أمراض شبكية العين غير القابلة للعلاج.
وأجرى الأطباء تجارب مخبرية بنجاح على ثلاثة راشدين في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا كانوا يعانون من مرض نادر لا يمكن علاجه يصيب نظام التقاط الضوء في شبكية العين يؤدي إلى الإصابة بعمى تدريجي وتام في العقد الثاني أو الثالث من العمر.
وأجرى الطبيب روبن الي الأستاذ في طب العيون في معهد لندن الجامعي في بريطانيا دراسة مخبرية ثانية منفصلة شملت ثلاثة راشدين تكللت بالنجاح في حالة احدهم.
ورغم أن المرضى الأربعة لم يستعيدوا البصر بشكل تام إلا أن النتائج المشجعة مهدت الطريق لدراسات أخرى لتقويم هذا العلاج الجديد لمعالجة العمى الخلقي وأمراض أخرى تصيب شبكية العين، حسبما ذكر البرت ماغواير الأستاذ في طب الأطفال في قسم طب العيون في معهد الطب بجامعة بنسلفانيا.
من جهتها،قالت الطبيبة كاثرين هاي من مستشفى الأطفال في فيلادلفيا التي أشرفت على الأبحاث التي عرضت الأحد خلال مؤتمر في فلوريدا إن نتائج هذه التجربة المخبرية مهمة جدا في حقل الأبحاث المتعلقة بالعلاج الوراثي بشكل عام.
وبعد العلاج، تمكن المرضى الايطاليون الثلاثة في الولايات المتحدة وبينهم امرأتان من قراءة سطور على لوح يستخدمه أطباء العيون لاختبار البصر في حين لم يتمنكوا في السابق إلا رؤية حركة اليد. ولاحظ المرضى تحسنا في حالتهم بعد أسبوعين.
ويبدو أن هذا العلاج لم يسبب التهابا في شبكية العين أو أي آثار جانبية أخرى ضارة حسب ما قال الباحثون الأميركيون.