حذرت دراسة حديثة من مشروبات الطاقة، وذلك بسبب احتوائها علي مواد كيميائية معينة تقلل فاعلية الجهاز العصبي وترفع الضغط وتزيد ضربات القلب, كما أنها تدمر الكلي والكبد, وقد يصل الأمر إلي حد إدمانها وحدوث اضطرابات نفسية.
وأشار طبيب مختص، إلى أن هذه المشروبات ما هي إلا مواد صناعية تسبب خللاً في تفاعلات الجسم الداخلية ينتج عنه خلل في وظائف الأعضاء, وهنا يبدأ الجسم في عدم التكيف مع المواد الطبيعية التي يفرزها والمسئولة عن توازنه, ويصبح في حاجة دائمة إلي البديل الصناعي الخارجي لدرجة تصل إلي حد الإدمان، مما ينتج عنه تهيج الجهاز العصبي وزيادة في ضربات القلب, وما ينسب إلي هذه المشروبات من كونها تحتوي علي نسبة كبيرة من الأحماض الأمينية قد يشكل خطورة صحية حيث يصاحب تحولها بالجسم خروج مواد نيتروجينية ينتج عن زيادتها إجهاد للكبد والكلي وتسبب خللاً في توازن الدم.
ومن جانبه، أوضح طبيب مختص بالطب النفسي ، أن اعتماد الجسم علي أي مواد منبهة أو منشطة صناعية يسبب حالة إدمان تصل إلي تدمير الجهاز العصبي, ولابد من تدوين جميع المعلومات عن محتوي مشروبات الطاقة علي العبوة مع التحذير من مخاطر سوء الاستخدام, وتحديد الحد الآمن المسموح بتناوله يومياً وتحذير مرضي الكبد والسكر, وذلك عن طريق جهات علمية متخصصة.
ويوضحطبيب متخصص بالعلوم وتكنولوجيا الأغذية ، أنه يمكن للجسم الحصول طبيعيا علي مادة "كارنيتين" التي تسبب زيادة استخدام دهون الجسم وتوفيرها لمخزون العضلات من الجليكوجين, فتزداد بالتالي قدرة التحمل البدني الشاق والطويل, وبخاصة نوعياتها طويلة التركيب التي توجد بكثرة في الوجبات الغذائية, ثم نقلها إلي "ميتوكوندريا" الخلايا ليتم حرقها وتحويلها إلي طاقة, ويمكن الحصول علي "الكارنيتين" بتناول الأغذية الغنية به طبيعياً مثل لحوم الضأن ولحوم البقر وقلب الضأن وغيرها من اللحوم والدواجن, ويستطيع الجسم تصنيع كميات صغيرة من "الكارنيتين" بتناول الوجبات المحتوية علي البقول والحبوب معاً مثل طبق الكشري وطبق الأرز بالعدس, والطعمية بالسمسم, مع الفول السوداني واللب الأبيض والموز والبرتقال.