إلهنا القدوس،
إلهنا المبارك،
إلهنا العظيم،
يا من أنقذتنا من سلطان الظلمة، ونقلتنا إلى ملكوت ابن محبتكَ،
الذي لنا به الفداء،
بدمه غفران الخطايا،
الذي هو صورة الله غير المنظور، بكر كل الخليقة.
أشكركَ من أجل خلاصكَ العجيب،
من أجل الحياة الأبدية.
أصلي من أجل كل الأحبّة،
الذين لا يزالون ينحدرون إلى الجب،
ويتمرغون في حمأة الخطيئة،
من أجل أولئكَ الهائمين على وجوههم في قفار الحياة،
الذين لا يلوون على شيء،
لا يعرفون يمينهم عن يسارهم.
أصلي أيضا من أجل موتى الذنوب والخطايا،
الذين سقطوا صرعى،
نتيجة أعمال الجسد، والعالم والشرير.
يا رب، أليستْ مشيئتكَ أنْ يقبل الجميع إلى التوبة ويخلصوا ؟
ألستَ أنتَ القائل: " تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وأنا أريحكم ؟"
أنتَ يا رب، قادر أنْ تخرج من الجافي حلاوة،
أنْ تخلص إلى التمام،
أنْ تقطع عن أولئك، ربط الشر وقيود الخطيئة،
ليصبحوا خليقة جديدة في المسيح.
أصلي كذلك من أجل أولئك، الذين لا يعرفونكَ إلا بالاسم،
أصلي يا رب، أنْ تترأف بهم،
أنْ توقظهم من سباتهم العميق،
أنْ تعطيهم كلمتكَ لكي يؤمنوا بك،
ويقبلوكَ ربا ومخلصا لحياتهم، ويخلصوا،
لأنّ الإيمان بالخبر والخبر بكلمة الله.
أصلي أيضا من أجل تلك الفئات والجماعات،
التي خُدعتْ،
وخطفها الشيطان،
إلى طرق ملتوية عاقبتها الهلاك،
فقبلتْ تعاليم باطلة،
تعاليم مضللة،
تعاليم شياطين.
أصلي يا رب، أنْ لا تتركَ أولئك للغضب الآتي،
للدينونة،
للمصير المحتوم،
للظلمة الخارجية،
بسبب موقفهم العدائي
للكلمة،
لابنكَ يسوع المسيح.
أصلي يا رب، أنْ تحرر أولئك من قبضة الشيطان،
أنْ تردّ السبي،
وتعود بالمسلوب،
وتنتزع الفريسة من فم الأسد، قبل أنْ يبتلعها، فلا توجد.
أصلي من أجل أولئك الذين يحتقرون الصليب والمصلوب،
بدافع من نزعنهم الدينية الضيقة.
أجل إنّ كلمة الصليب عند الهالكين جهالة،
أما عندنا نحن المخلصين،
فهي قوّة الله للخلاص.
أصلي يا رب، أنْ تزيل الغشاوة عن عيون أولئك،
أنْ تعطيهم البصيرة الروحية،
لكي يدركوا أنّ الخلاص لا يأتي إلا من خلال الصليب.
أصلي من أجل الدول العربية،
من أجل الدول الإسلامية،
من أجل الدول الشيوعية،
من أجل الدول الملحدة،
من أجل الدول التي تقف في صف المعاداة،
لاسمكَ،
لابنكَ،
لكلمتكَ،
لشعبكَ.
كذلك أصلي من أجل البلدان التي لا تزال أبوابها،
موصدة بوجه التبشير،
بوجه خلاصكَ العجيب.
أجل يا رب،
إنّ الأرض وملئها هي لك.
أنتَ قادر أنْ تزيل كل العقبات،
تحطم كل الحواجز،
تدكّ كل الأسوار العالية،
تزلزل الأرضَ،
وتأتي بتلك النفوس القابعة،
في الظلمة،
في كورة الموت،
تأتي بها إلى النور،
تعطيها مياه الراحة،
وتمنحها الحياة الأبدية.
أسأل هذا باستحقاقات دم ابنك الحبيب،
يسوع،
ولكَ فيه كل الحمد والسجود والإكرام إلى أبد الآبدين،
آمين